6 Şubat 2018 Salı






#مسؤولية الأباء والأمهات عن أولادهم

تتجاوز كلمة الأصول الآباء والأمهات صعداً..ليُسألوا عن عملٍ غير مباح يأتيه القاصِرون المُقيمون معهم والخاضِعون لِسُلطانهم..السلطة الأبوية تفرض على الوالدين موجبات نحو أولادهم وتجاه الغير فيمنعونهم من الضرر بالغير بالتربية الصالحة..فقرينة عدم مُراقبة الأولاد تُسهل إقامة الدعوى دون الحاجة إلى إثبات الخطأ..إنعدام الرقابةعلى القاصر من ذويه تفرض المسؤولية ضدهم حتى يثبت العكس..فيكون للوصي نفس المسؤولية العائدة للأصول، يأخذ دور العناية للأولاد القاصرين ودور الرقابة..في القانون الفرنسي قإن حقوق الوصي على القاصر محدودة وهي تخضع لرقابة مجلس الأسرة بعيدة عن حقوق السلطة الوالدية القوية.. المفروض أن تكون تبعة الوصي ناتجة عن خطأه لا تدخل ضمن مسؤولية الأصول كالآباء والأمهات وتكون مفروضة دون خطأ.. الوصاية هي تبعة ثقيلة..جعل القانون اللبناني الأوصياء بمثابة  الأصول في المسؤولية ولا اجتهاد في معرض النص.. أي أن النص جعل مسؤولية الأصول متساوية فإن الإجتهاد الفرنسي جعل الأب مسؤولاً بصفته رئيس الأسرة وهو الذي يمارس السلطة الوالدية أما مسؤولية الأم لاتترتب  إلا إذا ظهر على عاتقها خطأ تجاه ولدها..أو كانت تمارس السلطة الوالدية أو في حالة إسقاط السلطة الوالدية من الوالد..
السلطة المفروضة على الوالدين لاتمتد إلى بقية الأصول مثل الجدين والعم إلا في حالة الخطأ العادي ق ف.. لتوافر قرينة مسؤولية الأصول والاوصياء يجب توافر الشروط التالية:
يجب أن يكون الولد قاصراً
يجب أن يكون مقيماً مع أبيه وأمهأو مع وصيهِ
يجب أن يكون القاصر قد إرتكب الخطأ
قرينة مسؤولية الأصول عن اولادهم القاصرين هي عامة وتطبق على كل الأفعال المضرة المرتكبة من هؤلاء الأولاد مهما كانت طبيعتها..
قرينة المسؤولية الواقعة على عاتق الأصول تعفي المتضرر من إثبات خطأ الأصول وإثبات صلة السببية بين الخطأ والضرر المحدث من الولد.. وعلى الأصول تقع تبعة إثبات أن الخطأ الذي إرتكبوه لم يساهم  في تحقيق الضرر..قرينة المسؤولية المفروضة ضد الأصول لا تُطبق على الأضرار الحاصلة للقاصر.. مسؤولية الغير تنخفض بنسبة الإهمال..
الإعفاء من المسؤولية:
المادة 1384 قانون مدني فرنسي..
التبعة تلحق بالأشخاص المُشار إليهم مالم يثبتوا أنه لم يكن في وسعهم  منع الفعل الذي نشأت عنهُ.. تنشأ هذه التبعية عن السلطة الوالدية إذا كانت جميع واجبات الأصول قد تمت فيجب إعفاؤهم..
أما الحادث غير متوقع أو لايمن تلافيه  ولا التكهن به أو المراقبة لم تكن لتحول دون وقوعه فلا تكون هناك مسؤولية عن الأصول والاوصياء..
المراقبة المستمرة لاتكفي للإعفاء من المسؤولية بل يجب اقترافها بالتربية الصحيحة للولد..
ولا يُعفى الأصول من المسؤولية عندما يتركون ولدهم دون رقابة في منزل لايوجد فيه حاضراً شخص راشد..
قرينة الرقابة من الوالدين يمكن أن تستمر تجاه القاصر الذي تجاوز السادسة عشرة من عمره


كانت تسألني: أين أنت؟ 
وتسترسِلُ دامِعةً..رحلوا 
وتوسلات الإنتظار، بروجاً صارت
الحرب مزقت أشلاء الوقت بأنيابها..أجابها الزمانُ عاتِباً، في المحن تكبر الجماعة
هم تمزقوا قبل أوان الحرب 

تشيخُ ثواني الساعاتُ، ولا تنحني للزمن، الآلام تكبر مع شعورنا بالوحدة، لا مع وجودهم بِقربنا

لِنتعلم من تكات الساعة الإنتظام،،ومن نظرات المُحبين الإخلاص

لِنُسابِق ضوع الشمسِ في استقبال النهار، الحياةُ أيامٌ معدوداتٌ، وبموتنا لن تموت شمس كل صباح

تُمضي عُمرها بين جُدران الإنتظار.. فقد عِدها بأن لا تنسى وعدك بالعودة إليها. ـ

من المسؤول، لِم الصمت

5 Şubat 2018 Pazartesi

وسائل التواصل الإجتماعي وحرية التعبير
وسائل التواصل الإجتماعي إحدى الأدوات الحديثة و أهمها لتوصيل رأي الجمهور إلى كل أنحاء العالم!ن هي وسيلة للتعبير عن الآراء ووجهات النظر والترويج لها في السياسة والاقتصاد والعمل والرياضة..دون تكلفة أو التقيد بمنطقة معينة..إلا أن ونتيجة لانتشار هذه الوسائل عبر الأرض فإنها لا تخضع لمنطقة جغرافية معينة، فقد تثور مشكلات قانونية حول مضمون مايُنشر، ومدى تعارض أو توافقهُ والقوانين.. لكن القوانين ليست عالمية بل خاصة بكل بلد ..فلابد من أن تكون حرية التعبير التي يُمارسها المستخدم بإطار النظام العام والآداب العامة، مع احترام القيود المشروعة على حرية التعبير..
تطبيق مبدأ حرية التعبير في العالم الإفتراضي هي ذاتها في العالم الحقيقي .. فالإعلان  العالمي لحقوق الإنسان والإتفاقية الأوربية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية تُطبق في مجال التعبير على الانترنت وفي وسائل التواصل الإجتماعي بالنظر لطابعها الدولي والعابر للحدود..
عربياً نصت المادة 23 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان على أن يضمن هذا الميثاق الحق في الإعلام وحرية الرأي والتعبير، كذلك الحق في استقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها ونقلها إلى الآخرين بأي وسيلة دون اعتبار للحدود الجغرافية، على أن تُمارس دون مساسٍ بحقوق الآخرين أو سمعتهم أو حماية الأمن الوطني العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة..
وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت تشكل نوعاً من الرقابة من قبل الجمهور..إن النشر على إحدى هذه الوسائل قد يوازي نشر رأي سياسي،،وهو رأي محمي قانوناً، ومُقيد بعدم التعسف باستعماله..وعدم التعرض لحقوق الغير أو التعرض للمليكة الفكرية أو العلامات التجارية.. تجد حرية التعبير عبر وسائل التواصل الإجتماعي حدودها في القوانين الجزائية لكل دولة.. نشر الصور، التعليقات، عبارات القذف والسب تُقدر في ضوء المبادئ القانونية التقليدية..والشخص الذي يتم التعرض له على وسائل التواصل الإجتماعي  له حق الرد..


في تركيا صدر قانون أعطى السلطة الإدارية صلاحيات لحجب مواقع الكترونية، الهدف من هذا 
القانون منع الضرر الناشئ عن المحتوى غير المشروع المنشور على الانترنت..

4 Şubat 2018 Pazar



أزرار الربيع

ليس بإمكاني أن أمسُك قلماً وأخُط سيرة ضياع وطن عشقناهُ حد التضحية،
محالٌ أن نُخبِر النهار بموت من نعشق، وقد وعدناهُ الحياة
مُحالٌ أن نُخبر الساحات التي تنتظِرُ أنباء النصر، بأن الوطن في حالة حربٍ
وأن الليمون على أغصانه ذابِلٌ حزين ، وبأن الزيتون بلع أغصانه حتى لا يكون رمز عملياتٍ اِغتصبت لونه، وطعمهُ.
مُحالٌ أن نُهمِش جزءاً من قلوبنا، ونخط جزأهُ الآخر بدماء أبرياءٍ قرروا الصمود حتى الاستبسال..
فيا وطناً رُبما لانستحقُ هويتك، ولانستحق زيتونك ولاروائح ليمونك، لا نستحق أن نتكئ فوق روابي قصائدك، اِغفر لنا ردتنا، واِمهلنا لمواسم الورد، ومواسم الزعتر. نعِدك أن تمتد مِساحاتُ شقائق النُعمان  حتى ساحاتك التي تنتظر لواء الرفاق منتصرين..
نعِدُك بأن تكبر تلك الساحات التي كانت صغيرة، فامتلكت عيوننا، وتلك الهَضابُ التي تملحت قهراً، ستُزهِرُ دروبها..نعِدكُ بالدبكة تحت راياتك..ونعِدُ رُفاة رِفاقنا بالفاتحة والفتح والإخلاص..نعِدُ عيون وينابيع أنهارنا بالإبحارِ دفاعاً وجهاداً..  
نعِدُك بأن لانخون المساءاتُ التي جمعتنا حُباً ووئاماً، نعِدُك بأن نجلُب لك الفرح، ولوكره الكارهون، نعدُك بأن نصوغ من أشجار اللوز أغانينا، حتى تكون أُغنيةً لأزرار الورد في  مآقينا.. نعِدُك الحُب.. ونعِدُك الوفاء!!
نعِدُك الإنسانية بكافة أشكالِها، والحياة بكُل جمالها..أما الإحتلال فهو إلى زوال ومُحالٌ أن يحيا من أراد لنا الموت..
اليوم وآلياتُ الحديد تخترقُ أمن الوئام..تحرِقُ أسراب الفراشات، تُعربِدُ فوق الدروب الموصولةِ بشرايينا، بأورِدتنا تؤرِقُ مضاجِعنا،  وعن الشرعية الدولية تحيد، تُبرر أعمالها بِفتاوٍ مِن صفعاتها،  نعِدُ العيون التي أرقها ليل الملاجئ بأن نُعيد إلى أهدابِها ضُحى الألوانِ..
ليس بإمكاني أن أمسُك قلماً وأخُط سيرة ضياع وطن عشقناهُ حد التضحية، فالأوطان لن تضيع مادامت ألحانُ الوفاء تُزين أوتار قوافيها .. 
والأرضُ لن تأبه إن تأخر الربيعُ فصلاً، ما دامت السنابِلُ تعِدُ بفصول اِنتصاراتٍ



إجرام  المرأة
(1)

ازداد إجرام النساء في العالم نتيجة لاندماج المرأة في ميادين العمل ومنافسة الرجل..خلافاً للسابق حيث كان اجرام المرأة استثناء في المجتمع، إجرامها مضاد للعنف أو كعملية انتقامية..
فبالرغم من وصف المرأة باللطف وحسن المعشر ، تؤكد التقارير والدراسات أن النساء أكثر عُنفاً وإجراماً من الرجال: ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يبلغ عدد مرتكبي الجرائم من الذكور عشرة أمثال من يُقبض عليهن من النساء.. وفي الدول العربية(الجزائر) تبين أن المرأة ترتكب جريمة واحدة مقابل 2744 جريمة يرتكبها الرجل..وفي بعض الدول العربية الأخرى تشير الإحصائيات بأن نسبة الجرائم التي ترتكبها المرأة تصل إلى 6%فقط من حجم الجريمة ..وفي مصر  بينت دراسة اجتماعية أنه بين كل 1000طالبة جامعية 70على الأقل منهن يتناولن الخمور.
وتُثبت الدراسات الحديثة أن الإنحراف تسلل إلى الإناث، وتطور إلى وجود مؤسسات للإنحراف النسائي..
وبناءً على الفروق بين الرجل والمرأة عضوياً ونفسياً واجتماعياً، إكتسبت جرائم النساء أنماطاً تختلف بنسب متفاوتة عن الجرائم التي يرتكبها الرجال منها الخداع والمكر..ويشار أيضاً إلى ما تتمتع به المرأة في المدن من حرية يرفع من نسبة إجرامها أكثر من الريف..جرائم التهريب للمخدرات، الذهب، النقود..
كما أن دور المرأة كزوجة يتيح لها ارتكاب جرائم بعيداً عن عيون السلطة العامة كالتسسم البطيء للزوج وكذلك الإجهاض..يُلاحظ أن إجرام النساء لا ينصب أساسا على حوادث العنف كالضرب والجرح وانتهاك المنازل والسرقة بالإكراه والتخريب والإتلاف..
أما جرائم القتل فلا يُصنفها علم النفس الجنائي بجرائم عنف نظراً لتنوع الوسائل التي تُستخدم لارتكابها..فجرائم القتل عند المرأة باستخدام السم أو بالسلاح الناري..
وأعلى نسبة إجرام هي نسبة قتل الأزواج..
يمكننا التمييز بين نوعين من الجرائم في إطار جرائم النساء:
جرائم عامة: يستوي في إرتكابها بين الرجل والمرأة..
جرائم خاصة: جرام يشيع ارتكابها بين الطرفين..
ومن خلال تحليل للإحصائيات حول تورط النساء في مختلف الجرائم تبين تورط النساء في مختلف الجرائم، تهريب لمختلف أنواع السلع، لاستغلالها من طرف شبكات التهريب..
 أما جرائم الضرب والجرح العمدي جاءت في المرتبة الثانية
وفي المرتية الثالثة كانت بخصوص الهجرة غير الشرعية..
وماتزال جرائم الدعارة منتشرة رغم تفاوتها من منطقة إلى أخرى..بل وأصبحت مهنة ودخلاً فردياً
تلي هذه الجريمة جريمة التحريض على ممارسة الدعارة في مكان عمومي..
مارست المرأة أيضاً القتل العمدي بكثرة.. وانتقل أيضاً إجرامها إلى الإختطاف، والتي غالباً ضحاياها أطفال قُصر..ويُفسر إرتفاع نسبة إجرام النساء نتيجة تطور المجتمعات البشرية الأمر الذي فرض أنماطاً جديدة من المعيشة على الجنسين..كذلك الإنفعال والغضب وعدم المبالاة .. وإثارة مشاعر الغيرة والحقد والحسد..إكراهها على الزواج من شخص غير مناسب.. وإدمان الزوج.

3 Şubat 2018 Cumartesi


تساقط الشعر وعلاجهُ


الشعر بالنسبة للمرأة ثروة طبيعية تتفنن بتصفيفه وتجميلهِ
غير أن هذه الثروة التي تمنحها الجاذبية تتعرض للتلف إذا ما أهملتها نتيجة الإفراط في تصفيف الشعر وتزيينه.. كاستعمال مُجفف الشعر بشكل يومي
سوء التغذية، أو إتباع حميةٍ قاسية
الأنيميا والقلق، كما ويلعب عامل الوراثة دوراً هاماً هاماً في فقدان الشعر أو غزارته
كثيراً ماتلجأ النساء إلى الطبيعة لمعالجة مشاكل الشعر خوفاً من تفاقمها، فيمضين أغلب أوقاتهن في البحث عن منتجاتٍ تزيد من كثافة الشعر وغزارته: كالثوم والميرمية و الروز ماري، أيضاً تدليك فروة الرأس بزيت الخروع بشكلٍ يومي يُساعد على نمو الشعر.. وما إلى غير ذلك من 
الأعشاب والنبتات الطبيعية

وبتزايد المشكلة تعقيداً، كثيراً ما تضطر المرأة إلى الذهاب إلى
عيادات زراعة الشعرالتي تعددت وانتشرت بتقنيات حديثة ومتطورة منها
تقنية زراعة الشعر بالشريحة أول التقنيات المستخدمة في زراعة الشعر , الأقل تكلفة بين التقنيات الأخرى , تتم هذه التقنية بأخذ شريحة من مؤخرة الرأس
يتم تقسيمها إلى عدد من الشرائح الصغيرة جدا بحيث تكون كل شريحة عبارة عن شعرة واحدة أو شعرتين
ومن التقنيات الحديثة والتي بدأت في الانتشار بشكل كبير في الفترة الأخيرة وهذا على الرغم من أن أسعار العمل بهذه التقنية يرتفع عن التقنيات الأخرى وخاصة تقنية الشريحة , تقنية الاقتطاف من خلال الاستعانة بأحد الأجهزة التي تقوم بسحب شعرة واحدة وتقوم في نفس الوقت بزراعتها في المنطقة المرغوب فيها

زراعة الشعر بتقنية النيوجرافت يستخدم في هذه التقنية جهاز آلي يقوم باستخراج البصيلات من جذور الشعر ويقوم بتجميعها بطريقة آلية ومن ثم غرسها في المنطقة المرادة , وتلك التقنية لا تتطلب أي تدخل باستخدام المشرط الجراحي أو غرز وخياطه، تناسب هذه الطريقة من يخافون إجراء العمليات الجراحية 

dhزراعة الشعر بتقنية
وفي هذه التقنية يتم الاستعانة بأحد الأقلام كي يتم فصل شريحة صغيرة من الشعر وبعدها الزراعة المباشرة في المنطقة المرادة , وتلك التقنية أيضا لا يتم فيها استخدام المشارط والأدوات الأخرى الجراحية

يخضع المريض إلى: إجراء الفحوصات اللازمة، وعلى رأسها صورة دم كاملة إضافة إلى فحوصات الضغط والسكر وسيولة الدم.
ولنجاح العملية يتم إعداد
التجهيزات الطبية المختلفة الخاصة بها والأجهزة الحديثة التي سوف يتم الاستعانة بها
والتأكد من كفاءة فريق العمل بداية من الطبيب إلى باقي الأفراد الآخرين
زراعة الشعر لا تحتاج إلى تخديرعام، بإمكان المريض المغادرة بعد ساعتين من إنتهاء العملية ، ويُمنع عن التدخين مدة 24ساعة، وعن ممارسة تمارين رياضية أوالمشي تحت أشعة الشمس، يُنصح باستخدام شامبو أطفال.. وبعد فترة معينة يبدأ الشعر بالنمو حيث بالإمكان قصهُبكل الأحوال على المرء أن يتحلى بالصبر للوصول إلى أفضل النتائج وأنجحها

31 Ocak 2018 Çarşamba

أمن المُجتمع

يأتي أمن المجتمع من أمن الوطن، فمن أعظم ما من الله به علينا أمن أوطاننا..
أمن الإنسان على نفسه وماله وبدنه وجسده أعظم النعم.. استقرار أي مجتمع مرهون بأمنه
فلا حياة ولا استقرار بدون الأمن.. أن تخرج ليلاً تسير في شوارع مدينتك، تقود سيارتك تذهب إلى صديقٍ لك في مزرعة خارج المدينة، لِتعودا في ساعة مُتأخرة من الليل، دون أن يعترض أحدهم طريقك، أو يداهمك تحت جُنح الظلام أشخاصٌ مُشبته بهم، أو هاربين من يد العدالة، يسرقونك أو يحاولون الإعتداء عليك..أنت في نِعمة كبيرة .. شعورك بالأمن دفعك للخروج والسهر وتلوين ليالي العمر!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا "
تلعب الحروب الدور الأكبر في زعزعة الأمن، بث الفوضى في المجتمعات، والتحريض على الفتن وانخفاض مستوى الإحساس بالطمأنينة. تتفشى السرقة، وترتفع نسبة اِغتصاب النِساء، وتدنيس عِفة الأطفال، الإنفلات الأمني يسود أمن الأحياء التي كانت آمنة.. فقدان السيطرة على حدود الدول المُتحارِبة، وعدم تقديم الغطاء الآمن للحدود سواء برية أوبحرية مدعاة للأيدي الإرهابية تغتال أمن العيون، وتعبث بثروات البلاد وتُخرب البُنى التحتية..
لقد بعث الله الأنبياء إلى مُجتمعات تفشى فيها الخلل الأمني، والإنحطاط الأخلاقي، إيذاناً مِنهُ بعهدٍ يحفظ الخليقة، ويحِثُ  الناس على الطاعة والعبادة منجاة لهم ولمجتمعاتهم التي نهضوا بها..
تأتي اليوم داعش لِتعود بِنا عهوداً إلى ما وراء التاريخ! تنام على بِدعٍ وتصحى على بِدعٍ .. تجاوزت حدود دول، عبثت بأمن مواطنيها، هجرت واغتصبت نور الشمس في آفاقٍ مجدٍ رفع هامات أوطانٍ..شرعنت أعمالها، وسنت لها قوانينُها التي تعبثُ بالعقول، تغلغل خطرها
إلى زعزعة الأمن الفِكري الذي يرقى بالعقول والقلوب ويحفظها من اِعتناق عقائدٍ ومذاهِبٍ تفتِكُ بالنشىء وبالشبيبة وبالنساء وبالأطفالِ...وبقدر تمكن الدولة من درء عصابات الإرهاب والتطرف، بقدر ما تكون قادرة على حفظ أمنها داخلياً وخارجياً..
الأمن الوطني.. سيطرة قبضة الدولة على منافذها منعاً من أي ضغوطٍ أو تدخلات خارجية..
يأمن سلامة الداخل، ويحقق للأفراد الأمن والطمأنينة..وحفظ المجتمع من الإضطراب والفوضى..فلا تُسرق منا مساحات الحُرية.. ولاتُدنس فضاءات أوطاننا..
لقد نهى الإسلام عن أخذ متاع الآخرين ولو على سبيل المزاح فكيف بهم يحرقون وينهبون ويسطون على الممتلكات ويسرقون البيوت التي كانت ذات ربيع آمنة تنعم بِنِعم الله عز وجل
"لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً".إنها أبجدية التطرف، أبجدية الإرهاب التي اِحتالت على أمن العقول والنفوس..

لِنُدرك حجم مسؤليتنا في حماية أمننا، لِنحفظ بلدنا ولانسمح للآخرين بالإعتداء على أمنها..
لنكن عوناً معنوياً لِنفوسٍ افترشت العراء لأجل أن نحيا بأمان..
لِنُخلص لراية وطننا ..تهنأ بها القلوب خفاقة أبية، عصية على الحاقدين
الولاء لأوطاننا..التفاني في حفظ خيراته وثرواته..
إحترام القوانين التي تدعو إلى التماسك، والمساواة والعدالة..
ننعم بالأمن والطمانينة ، وتُصان حريتنا ..وتُصان كرامتنا..

28 Ocak 2018 Pazar


توقف عن تعنيفها

يفتعِلُ المشاكل بشكل واضخ، ما إن يدنوا الصباح حتى يلجأ إلى نحرها بيدهِ استيقظي، أُريدُ فُنجان قهوة،  وما إن تنهض مُتثاقِلة حتى يصرخ، بسرعة أين القهوة..
ـ هل ملابسي جاهزة، القميص الأبيض هل تم كيهُ؟ إن اجابت بنعم، طلب القميص الأزرق، وإن أجابت بلا هددها بالطرد، الطلاق، الضرب..
ـ تشعرُ بالإهانة، تدمع، تعتب على القدر، لِتعود وتحاول الإقتراب منهُ، لاتُريد أن تُثير الشماتة في عيون من حولها..
هجرها أبناءها، تاركين لها جُدران باردة، وزوايا خاوية، تتمنى الموت، وعبثاً تترجى عودتهم..
عادت اِبنتها مُطلقة كلتاهما تتعرضان للتعنيف، الجسدي والنفسي واللفظي، كلتاهُما مُطلقتان (البنت لِأُمها)لاداعي للعتاب والزعل إنها مشيئة القدي، نشوء الفتاة في بيئة تفتقر أدنى مقومات الاستقرار، والأنانية، لن يوصلها إلى سلم المجد، كيف لها أن تمنح السعادة وهي محرومة منها؟ كيف تحضنُ طفلها، وهي فوق أرصفة التعنيف والشدة نشأت !!
تركت العمل لتعرضها لتعنيف لفظي من قبل مدير العمل، تُعاني الفراغ، وشح المال..كبرياءها يمنعها من الإنحناء..ستبحث عن عمل آخر، لكنها ستحاول أن تكون مرنة..وستحاول التواجد في مكتبها قبل حضور المدير، ولن تشرب قهوة الصباح بِرفقته..
ـ أعطته مصاغها ليتصرف به، إثر تعرضه لأزمة إفلاس، خسر نقودهُ في البورصة، ظروف حرب، مشروع عمل جديد، لِتُفاجأ به في يد إحداهُن، يطلب منها التحلي بالصبر والأدب وإلا صفعها وأعاد تربيتها!!
     يتقدم بنا العمر، تنفرد التجارب بتشكيلنا، بعضنا يشعر بأن ما مر به في الماضي مدعاة للضحك.. أو نعتقد بانتهاء المشاكل أو تم مُعالجتها،، لكننا نجدي أن المُجتمع مازال يضجُ مشاكل وخطايا و حكايات لن تنتهي..
    يتقدم بنا العمر، ويتحول التعنيف اللفظي أمر عادي، في العمل، في الشارع، في البيت، المرونة أفضل من هجر الآخرين.. وانهيار المنزل، وفقدان الدخل!! اللجوء إلى الحوار، بأسلوب هادئ، رُبما كسر رتابة الوقت، وهدأ النفوس، وسارت دفة الحياة فوق الامواج العاتية  بشيء من أمن وسلام..
     يتقدم بنا العمر، تخط المُعاناة خطوطها فوق جِباهنا، نُسدل ستائر النسيان على الأيام الماضية، تأخدنا سفينة الحياة للقادم، نتطلع الخلاص، نسعى لأن نحيا، فوضوية الثواني، رمادية اللحظات، الوردي ممكن أن يتسلل يومياتنا، ولو كرهوا، الشخصية القوية تتعرض لهزات عنيفة، ودائماً كما طائر الفينيق تنهض لتكون أقوى، لا تدعي تعنيفهُ يسلبك كيانك.. لا تدع تعنيفك يُسلبك استقرارك..

26 Ocak 2018 Cuma


شهاب
14:39
تأبى النفوس الأبية وداع الرِفاقِ دون تحية..لاح عضبُ الرجولة بين عيني شهاب

 اِستمهل  الصباح، لِيُفرِغَ مافي جُعبتهِ مِن ذخيرة، أشعل السماء حتى أرق النجوم، وصدع ضياء القمر..زلزل الأرض حتى اِنشق صدرها، تسلل ضوء الفجرِ بين عتمات الساحة، اِستلقى بِكُل نفسٍ 
..مُطمئنة، إلى جانب من التحقوا بالرفيق الأعلى، تاركين للجباه الشامخة إكمال المسيرة



كُنا بحاجةٍ إلى شيء مِن الدفء..دفءٌ يمنحنا القُدرة على مواصلة يومياتنا بتفاؤل، تلبية حاجات أطفالنا الضرورية. لا شيء أكثر من حياةٍ عاديةٍ أردناها..لنا ولِغيرنا من الجيران، والأصدقاء والأقارب والمعارف..الشمسُ منحتنا الصحة، والقمرُ ألهمنا السهر والكلماتُ الجميلة، النجوم مدت دروبنا آمالاً، والغيومِ رطبت مجالِسنا، الأشجار ظللت ساعات ظهيرتنا، والأنهارُ غسلت همومنا، الشلالُ الذي مُنع تصويرُ اللحظات العابثة بقربهِ توقف نبضهُ، وثلجُ الشِتاء أحرقوا رجلهُ الذي كُنا نلهو به!أصبحنا بحاجة إلى كُل شيء ..يا إلهي لقد استباحوا هباتُك، اغتصبوا خيرات الطبيعة، إننا نفتقِدُ أصغر الأشياء من أزار الوردِ حتى بُحة الناي بين القصبات .. الحربُ معصية .. إننا نُريدُ الحياة..

25 Ocak 2018 Perşembe

غُصن الزيتون

     كفر جنة التي تبعدُ مسافة أمل عن عيونها، كانت تحت طيرانهم، كان الشمال في فؤادها يحترق، وكان في خاطِرها وطنٌ، تدعو الإله أن يصونهُ وأن يعود آمناً مُطمئناً..  بِكُل حرقة راحت تُتابِعُ عملياتهم الجوية والبرية..لمحت آثار دباباتهم تقترِبُ من بلدتها، وجحافِلٌ دولية تتناوب بتوصيف المعارك.. لم تستطع مُغالبة دموعها، تلك البلدة الجميلة التي كانت تتجه إليها خطوات الطلبة في رحلات الربيع المدرسية، شلالاتها المُستلقية خلف الجبال.. حناجر الطفولة وهي تصرخ باستقبال قطار النُزهات الصيفية! شجر الزيتون العتيق، الذي أضحت أغصانهُ عناوين حركاتهم! على امتداد اللون الأخضر اِمتدت الحياةُ باسمِةً هُناك، عشق ضفائرها الخجولة، تابع خطواتها البريئة، وخلف إحدى التلال اِختلس النظر إلى قدها، أهداها وردة أهدته عمراً من الوئام..ضجت البلدة بالحديث عنهما كللها ياسميناً وحملها إلى داره لِيبدأ النبضُ بِرفقتها.. صباح أحد الأيام قرر المغادرة إلى الدولة المُجاورة  إرضاءً لِطموحهِ، وهناك بدأ اسمه كصحفي يكبر ويكبر، كبرت معهُ، وكبر طفلهما وكبرت الأماني، وتوردت الأحلامُ ببناء وطنهما.. ما إن أُعلِنت عمليات غُصن الزيتون حتى رافق الحملات المُتجهة إلى بلدته الجميلة، التي اِحتج قلمهُ على اجتياحها.رصد جبهات إطلاق النار، ورسم الجهات الأربعة  لِبلدته بقلبهِ وعقلهٍ قبل تقديمها لِشاشات التلفزة..أغضب صانعي القرار..أطبق بكلماتهِ على أنفاسِ التكتُلات المُعادية رصدته فوهات بنادِقهم..توسد العراء رصداً للأحداث، نسفهُ طيران الحُلفاء..تمعن طفلهُ بالنظر إلى الصورة المعروضة في التلفزيون.. هتف غاضِباً أمي.. أمي لقد استُشهِد أبي..
ومازالت المعارك مستمرة
شمال غرب الوطن الغالي.......
الحُرية لأغصان الزيتون.......
كفر جنّة" تابعة لمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي*
بقلمي: عروبة

عام جديد حرب جديدة


مع رحيل عامٍ وقدوم آخر.. تتهيأ الفصول للاحتفاء به..والناسُ لاستقبالهِ
خلع الثلجُ عباءته البيضاءُ فوق الدروب المُزدحِمة، وراحت الخطوات تتباطئ تحسُبأ من السقوط، لكنها لم تستطع إخفاء ارتباكها وانشغالها بالتحضيرات للزائر الجديد! في خِضم السبق لحفلة العام الجديد، وانتشار البالونات في زوايا المنازل المُبتهجة.. على الضفة الثانية من الحياة، نفوسٌ تستعِدُ لاقتحام بلدات، وعبور حدودٍ مجاورة..نفوسٌ نذرت نفسها لعقائدٍ آمنت بها.. ورسمت منهجاً لن تحيد عنهُ.. تحت سماءٍ من ارتباك..وبين الوديان والمرتفعات، تتأهب للحظة الإنطلاق..أعلنت الساعة الفاصِلة قدوم العام الجديد..الأيادي على القلوب..شِفاهٌ تتبادل التهاني، وأُخرى تتبادل الدعوات..يارب..يارب.. وماتزال النفوس بحالة ترقب، وسط العراء..مرت الأيام، أعلن القادة لحظة الإنطلاق، تقدمت الأرتالُ..تبتعتها خطوات المُشاة..تكبيرات..هُتافات..الأُمهات في وداع أبنائها دامعات..الأباء لهم الله..يحضنون فِلذات الاكباد..يشدون على أياديهم، يرفعون من معنوياتهم، وبكل كبرياء يغالبون مشاعر الأبوة،يختصرون المشهد الله معكم..
نُقطة الصفر، الفاصلة مابين الدولتين تُفتح جبهات النار..يتبادل الطرفان إطلاق نار العتاب..طال انتظارهم في العراء!! تتساقطُ الصواريخ على الدولتين..تتسابقُ النفوس إلى التضحية والفداء..يا إلهي من يُنقذ الإنسانية من آلة الحرب الدامية؟!
تتوالى التحقيقات الحربية، تغطية إعلامية لخدمة نفوسٍ لها مطامِعٌ.. وتتحول الأبجدية إلى استيطانٍ لا أجل لهُ..الحربُ خِدعة، والوعد بالإنسحاب بعد تطهير المنطقة هالة تستوقف الأراء التي وقفت ضد الحرب..ومد جسرٍ إلى الطرف الآخر من رئة الوطن، مُجازفة رُبما أدت إلى اِحتلال! ويرتفع ثمن آلة الحرب، لِينخفض ثمن الإنسانية..وسط نُدف الثلوج، وتحت زخات المطر..ومخاطر الشتاء يستمر الطرفان بالتعنت، وتتسع دائرة الخلاف، اِئتلاف وحُلفاء.دول كُبرى وأُخرى عُظمى..الحرب مُستمرة..تحت مُسمياتٍ عديدة غُصن زيتون، جزعُ شجرة..بداية عامٍ جديد بآلة حربٍ لن تُريح ولن تستريح..


بقلمي: عروبة 

الآلهة لاتنام!

     الآلِهة لاتنام! تحرُس الكنائس والصوامع والمساجد..تمدُ خيرات الأرض عطاءً..ترويها تُبددِ آهات المحرومين..وتُرافِق صلوات المُصلين، وترتيلات الكهنة والقديسين..تمشي بين الأزقة العتيقة..تتوسد سحاب السماء، تزور المنازل القابِعة أطراف الفرات..تنفخ من روحها تتناسلُ الأجيال..تبني معابد التهجد، وتنظم ألحان الترنيمات.. تطوف أحلام أبنائها تحثهم على الطاعة والولاء..الآلهة كريمة..إنها ربة المدينة القابعة غرب أحد أنهار الجنة!!  مهد حضارتٍ وشعوب.. مُلتقى دياناتٍ وثقافات..هيروبوليس(المدينة المُقدسة) خلعت عليها آلِهتها آياتٍ من الجمال..فسيفساء آثارٍ وحكاياتٍ تاريخها..اِتكأت فوق شوارعها بصمات من مروا..واستلقت على أرصفتها خطوات من هام بِنبضها..مفتوحةٌ على جهاتٍ مُتعددة الأفكار والمُعتقدات..تتحدث أكثر من لغة، تُتقِنُ مخاطبة ضيوفها..تُصافِح الحرية بحرية، تنكمِشُ على نفسها أمام حُسادها، فلا تدعهم يتغلغلون بين أحيائها،، تلك الأحياء التي تفردت بحكايات ساكنيها، طُبِعت بقومياتهم..تلاقى فيها الفُرس والروم..التركمان والأتراك..الأكرادُ والعرب..الشركس والأرمن..أهدت للعالم أشعار أبو فراس الحمداني، والبحتري، وعمر أبو ريشة..تصارعت عليها قوى..وتناحرت قبائل.. تناوبت الأعلامُ على مبانيها!
إنها منبج تُعيد تشكيل الكون..وترسم للأجيال القادمة خارطة عبورٍ جديدة..من الأكراد إلى قسد.. ومن داعش إلى النُصرة..تُمهد تركيا الطريق إليها، الولايات المُتحدة وروسيا..على منبج إتقان فن إلقاء التحية‍‍!  في منبج لاتوجد نافذتين متشابهتين، لكل نافذة طابع وصفة.. ثقافة وتاريخ! هي الرُقعة التي تعددت ألوية الجهاد فوقها..حفر أبناء المدينة العتيقة  وجودهم فيها بأظافرهم..نقشوا فوق صخورها وشوم انتمائهم بدمائهم..لانستغرب دحر المعتدين..منبج بقيت عصية على الطامعين..أعلنوها إمارة لراياتٍ سود
..فكان أن دحرتهم وانتصرت إمارة بني حمدان..جاورها الأكراد غلبتهم العروبة..حاورها التركمان يئسوا فصاحتها! ومازال في جعبتها قواميس لغاتٍ..تمهلوا قبل أن تُصيبوا طائراً يمر فوق أراضيها برمح كلمة.. أنتم يا أيها الطامعون..أعيدوا رسم خرائطكم..خرائط  عالمكم الإفتراضي لن تكفيكم هي خرائطٌ افتراضية..جسورها وهمية..خريطة منبج موصولة بشرايين مُحبيها.. أوردتنا الجسر المؤدي إليها..فوق هاماتنا ألوية كبريائها وشموخها..عصفت بها رياح الغدر..خانها أقزامٌ من خونة..تيهاً ترفعت عن دناءاتهم..سامحت لكنها لن تنسى..دفعت بالتي هي أبهى..تألقت أدباً..تالقت تضحيةً..فيها يتنافسُ شبانها على الشهادة..وتتسابقُ الهاماتُ للتنهئة كُلما زُف شهيدٌ من أبنائها..سيرُ الشهادة فيها أبد الدهر..بانتظار الناتو الدولي..والتركي..بانتظار الميركافا وكاتيوشا..بانتظار عدسات العالم تصويراً..وبانتظار سحق الجحافل التي أرقت استقرار وأمن منبج..
الآلهة لا تنام! تحدِ المعتدي وظيفتها..مهما طال أمدهُ، لابُد وأن ينهزم..سيحزِمُ حقائب غدره وينتهي أجلهُ.. حلم السيادة وهمٌ طي الخيال..
     تتنوع الميليشات.. تتنوع المُسميات..وتكبر اللعبة الدولية..لن تُهيمن إرادة العالم على إرادتنا ولو اِتسعت دوائر الغضب، وطال أمد العمليات العسكرية!

الآلهة لاتنام! تحرسُ أمن العيون التي عشقت أوطانها.. تحرسُ أفئدة من أحبوا منبج..بالأبيض 
..وبالبارود يُدافِعون عن إرادة الوجود

بقلمي: عروبة

Richard Clayderman - Mariage D'Amour